قرار الحارس الأجنبي.. صعقهم!!
لا يخلو قرار يتم اتخاذه أو التفكير فيه من إضفاء صبغة الأندية والألوان عليه من قبل بعض الجماهير والإعلام، وأقصد هنا إعلام الأندية.. حيث يتم تفسير القرار وتأويله وفقاً للمستفيد منه أو يتم الحكم عليه وعلى فائدته وفقاً لمصلحة النادي من هذا القرار من عدمها.. حيث من النادر أن نجد رأياً مستغلاً يبحث عن المصلحة العامة ويدعو لها ويؤيدها.. ولذلك حين صدر قرار الاتحاد السعودي لكرة القدم باعتماد الحارس الأجنبي في الملاعب السعودية لأول مرة في تاريخها كانت الآراء حوله تتمحور حول نفس التوجهات التي ذكرناها إما مصلحة النادي أو اتهام الاتحاد بمحاباة ناد آخر، وهنا يحتل الهلال صدارة الاتهامات التي تطال الأندية.. وجاء قرار اعتماد الحارس بعد انتقال حارس الشباب محمد العويس للنادي الأهلي.. والذي تم اعتباره وقتها انتصارا للإدارة الأهلاوية أمام جماهيرها وأمام المنافسين.. وتحديداً الهلال.. دون إغفال ما حدث بين الأهلي ونادي العويس السابق الشباب.. لكن الأحداث بعد ذلك كشفت أن الأهلي وقع في فخ كبير حيث دفع مبالغ فلكية للحارس العويس في الوقت الذي سيدفع فيه منافسوه مبالغ زهيدة للحصول على حراس مرمى ربما أفضل من العويس بمراحل، ولذلك تابعنا التهديد والوعيد الذي صدر من بعض الإعلام المحسوب على الأهلي في محاولة لمنع صدور هذا القرار وصبغه بألوان نادي الهلال.. حيث يقولون لماذا القرار بعد أن كسب الأهلي الصفقة أمام الهلال ما يعني أن القرار جاء مجاملة للهلال ليعوض هذا الحارس بحارس أجنبي وبالتالي برد اعتباره أمام جماهيره (!!) ليأتي الرد الصاعق بعد قرار الهلاليين بعدم التعاقد مع حارس مرمى أجنبي بالنظر لوجود حارس جيد نجح في سد هذه الثغرة بكل اقتدار ليسقط في أيديهم ويفقدون توازنهم أمام ذلك، فالمبررالأقوى والأكثر تصديقاً سقط، وبات الوضع مكشوفاً أمام الجميع أن الأهلي خسر وأن القرار هو للمصلحة العامة.
لمسات
> الفيحاء الصاعد حديثاً لدوري المحترفين هو الأكثر والأعلى صوتاً في تحركاته وصفقاته واستعداداته للموسم الجديد.. في حين لا زال «الكبار» الأهلي والنصر الأكثر تردداً والأقل حسماً في إعداد فريقهم للموسم المقبل.
* * *
نغمة الهلال يحتاج مهاجما أجنبيا يجب أن تنتهي بوجود عمر خريبين ودعمه ومنحه فرصة كاملة بعد أن أكد نجاحه كمهاجم هداف ومناسب لطريقة اللعب الهلالية.. ولذلك فإن التوجه لإحضار مهاجم يجب أن يكون في مراكز الأطراف وصناعة اللعب إذا ما اعتبرنا إدواردو وخريبين مهاجمين كافيين.
* * *
المال والمال فقط هو من يتحكم في كرة القدم حالياً كما يتحكم ببقية شؤون الحياة.. فالمال هو من يجلب أفضل وأقوى الأسماء من اللاعبين والمدربين للدوري الصيني.. والإدارة التي لا تملك المال لن تستطيع المواجهة والمنافسة، ولذلك تحتاج الأندية للمال والذي لن يأتي إلا بالخصخصة فمتى تأتي.
نقلا عن الجزيرة